الإمام موسى الكاظم عليه السلام
| ||
نسبه الشريف | ولادته | كناه وألقابه |
حياته | نص إمامته | مدح |
ملوك عصره | صفته في أخلاقه | نقش خاتمه وشاعره |
زوجاته وأولاده | رثاء | مصائبه واستشهاده |
الاسم :موسى بن جعفر عليه السلام
الكنى : أبو الحسن الأول، الماضي
الألقاب : الصابر، الكاظم، الزاهد
يوم الولادة : ضحوة يوم الأحد
شهر الولادة : 7 صفر المظفر
عام الولادة : 128 من الهجرة
نقش خاتمه : الحمد لله والملك لله وحده
يوم الوفاة : آخر ليلة الجمعة
شهر الوفاة : 24 رجب الأصب
عام الوفاة : 183 من الهجرة
علة الوفاة : سمه الرشيد في تمر
المرقد المقدس : مقامه ببغداد
عدد الأولاد : السادة: 23، السيدات 37
هو خليفة سلفه الطاهرين وجده النبي الأمين (ص) ، وفلدة كبده المقطعة بالسم النقيع ، باب الحوائج ، وحجة الله والخليفة المعين والمنصوص عليه بعد أبيه الصادق (ع) ، الإمام السابع ، والمعصوم التاسع ، الحليم الصابر العالم ، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم سلام الله عليهم أجمعين .
فنسبه لأبيه فهو ما عرفت من شرف الأسرة وطهارة المحتد ، ورفعة السلاله التي تبدأ بخاتم المرسلين محمد بن عبدالله (ص) وتتدرج في فرع الإمامة حتى تصل إلى الإمام الصادق (ع) .
واما أمه فهي حميدة البربرية بنت صاعد البربري الذي كان من أشراف البربر وهم قوم في المغرب في شمال أفريقيا اليوم ، وقد كانت (رض) كأسمها حميدة الصفات جداً ، وقد روي عن زوجها الإمام الصادق (ع) انه قال في حقها أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، وإنها حميدةٌ في الدنيا ، محمودة في الآخرة ، وقد كانت في الأصل جارية اشتراها الصادق (ع) فأولدها الإمام الكاظم (ع) .
ولد الإمام موسى الكاظم (ع) في قرية يقال لها (( الأبواء)) تقع بين مكة والمدينة المنورة ، يوم الأحد في اليوم السابع من شهر صفر المظفر من سنة ثمان وعشرين ومائة بعد الهجرة النبوية الشريفة صلى الله على مهاجرها وآله .
يكنى بأبي الحسن الأول ، وهي أشهر كناه ، كما يكنى بأبي الحسن الماضي ، وأبي إبراهيم ، وأبي علي ، وأبي إسماعيل .
وأما القابه : فله ألقاب كثيرة منها الكاظم وهو أشهرها ، لما ظهر منه (ع) من كظم الغيظ والحلم والصبر ، ومنها العبدالصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، وباب الحوائج ، (وهذ اللقب سببه ان شفاعة الإمام ، والدعاء إلى الله سبحانه عن طريقه ، والحوائج المطلوبة من الله تعالى بواسطة الإامام (ع) مجربة ومقضية إن شاء الله تعالى ). ومن ألقابه الوفي ، والصابر ، والأمين ، والزاهر ، والطيب ، والصالح ، والسيد ، والمأمون .
أهدي مديحي للإمام العالم
|
أعني زعيم الحق موسى الكاظم
|
ذا الحلم والفضل المؤثل والنهى
|
والعلم والشرف الرفيع القائم
|
آباؤه الأعلام أطواد التقى
|
وبنوه أصحاب العلى ومراحم
|
لوذ لمن فيه تمسك من عنا
|
والمستجار لمستجير واجم
|
يقضي الحوائج قبل حل رحالها
|
فترى الحوائج عنده بتزاحم
|
في فضله مثل النبي محمد (ص)
|
وشبيه حيدر في جماع مكارم
|
ويشع من أنواره نحو السماء
|
نور كموج الأبحر المتلاطم
|
طول التعبد ناهك منه القوى
|
يبكي شجى من خوفه المتعاظم
|
في علمه الزخار كالدءماء لا
|
يدري مداه أو كسيل عار
|
حسن الشمائل طيب الأعراق، في
|
أخلاقه يحكي لطيف نسائم
|
قد كان للإسلام خير مدافع
|
ولصرح زيف الكفر أكبر هادم
|
لولاه لم يعرف نفاق رشيدهم
|
ونفاق من لصقوا به بتلاحم
|
للشاعر آية الله السيد محمد الشيرازي
وقد نص الإمام الصادق (ع) على إمامته وخلافته من بعده بأمر من النبي (ص) ، كما روى الشيخ المفيد في الأرشاد عن عبد الأعلى بن الفيض بن المختار قال : قلت لأبي عبدالله (ع) خذ بيدي من النار ، مَنْ لنا بعدك ؟ . قال فذخل أبو إبراهيم وهو يومئذٍ غلام ، فقال :هذا صاحبكم فتمسك به .
وروى (رض) عن الفضل بن عمر الجعفي رحمه الله تعالى قال : كنت عند أبي عبدالله (ع) فدخل أبو إبراهيم موسى (ع) وهو غلام ، فقال لي أبو عبدالله : استوصِ به وضع أمره عند من تثق به من أصحابك .
عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) خمساً وخمسين سنة ، أقام منها مع أبيه الإمام الصادق (ع) عشرين سنه ، وكانت السنوات الخمس والثلاثون الباقية مدة إمامته وخلافته بعد أبيه (ع) .
نقش خاتمه
روى الصدوق في العيون و الأمالي بسنده عن الرضا عليهالسلام قال : كان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام حسبي الله قال و بسط الرضا عليهالسلام كفه و خاتم أبيه في إصبعه حتى أراني النقش ، و روى الكليني بسنده عن الرضا عليهالسلام كان نقش خاتم أبي الحسن حسبي الله و فيه وردة و هلال في أعلاه ، و في الفصول المهمة : نقش خاتمه الملك لله وحده.
في عمدة الطالب : كان موسى الكاظم عليه السلام عظيم الفضل رابط الجأش واسع العطاء و كان يضرب المثل بصرار موسى و كان أهله يقولون عجبا لمن جاءته صرة موسى فشكا القلة.
و قال المفيد في الإرشاد : كان موسى بن جعفر عليه السلام أجل ولد أبي عبد الله قدرا و أعظمهم محلا و أبعدهم في الناس صيتا و لم ير في زمانه أسخى منه و لا أكرم نفسا و عشرة و كان أعبد أهل زمانه و أورعهم و أجلهم و أفقههم و اجتمع جمهور شيعة أبيه على القول بإمامته و التعظيم لحقه و التسليم لأمره و رووا عن أبيه عليهالسلام نصا عليه بالإمامة و إشارة إليه بالخلافة و أخذوا عنه عالم ]معالم[ دينهم.
ثم قال: كان أبو الحسن موسى أعبد أهل زمانه و أزهدهم و أفقههم و أسخاهم كفا و أكرمهم نفسا و روي أنه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس و كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع و كان أوصل الناس لأهله و رحمه و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزبيل فيه العين و الورق و الأدقة و التمور فيوصل إليهم ذلك و لا يعلمون من أي جهة هو )اه( و يأتي أنه كان إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث ليه ]إليه[ بصرة دنانير و كانت صراره مثلا، و قال ابن شهرآشوب كان أفقه أهل زمانه و أحفظهم لكتاب الله و أحسنهم صوتا بالقرآن فكان إذا قرأ تحزن و بكى و بكى السامعون لتلاوته و كان أجل الناس شأنا و أعلاهم في الدين مكانا و أفصحهم لسانا و أشجعهم جنانا قد خصه الله بشرف الولاية و حاز إرث النبوة و بوئ محل الخلافة سليل النبوة و عقيدة ]عقيد[ الخلافة )اه( .
عاصر (ع) بقية حكم أبي جعفر المنصور العباسي ، ومن بعده أبنه محمد المهدي الذي ملك عشر سنين وشهراً وأياماً ، ومن بعده أبنه موسى اللاهادي ابن محمد المهدي الذي ملك سنة وخمسة عشر يوماً ، ثم من بعده ملك أخوه هارون اللارشيد ثلاثاً وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوماً ، واستشهد الإمام الكاظم (ع) بعد مضي خمس عشرة سنة منها .
تزوج (ع) زوجات عديده (ع) واولدهن الكثير من الأولاد ، وكان (ع) اكثر الأئمة ذرية ، حتى أختلف في عدد أولاده ، والمشهور انهم كانوا سبعة وثلاثين ولداً ، منهم ثمانية عشر ذكوراً ، وتسع عشرة إناث . لكن المتحصل عليه من المصادر المختلفة هم ما يلي :
أولهم واعلاهم قدراً وأفضلهم وأنبههم وآعلمهم ، واجمعهم فضلاً ، وصي أبيه وخليفته من بعده ، أعني الإمام الثاني علي بن موسى الرضى (ع) ، ومنهم إبراهيم ، والعباس ، والقاسم ، وإسماعيل وجعفر ، وهارون ، وجعفرالأصغر ، واحمد ، ومحمد ، وحمزة ، وعبيدالله ، وإسحاق ، وعبدالله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان ، وعبد الرحمن ، وعقيل ، ويحيى ، وداود ، والحسين .
أما البنات فهن فاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، وكلثم ، وام جعفر ، ولبابة ، وزينب ، وخديجة ، وعليَّه ، ورقيه ، وحكيمه ، وآمنة ، وحسنة ، ووجيهة ، ونزيهه ، وعائشه ، وأم سلمة ، وميمونة ، وام كلثوم ، وام فروة ، وأم أبيها ، وام القاسم ، وام وحيّه ، وأسماء ، وأُمامة ، وام عبدالله ، ومحمودة ، وزينب ، الصغرى ، ورقية الصغرى ، وغيرهن
وقد كان لكل واحد من ولده (ع) فضل ومنقبه ، ولكن الإمام الرضى (ع) هو المقدم عليهم من جميع جهات الفضل والعلم والتقى ، وكان إبراهيم رجلاً كريماً شجاعاً ، وقد تقلد الأمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي السجاد الذي خرج بالسيف ثائراً على العباسيين ، وكان مقره الكوفه في العراق إلى ان فتح المأمون الكوفة فأعطى الأمان محمد بن زيد . وكان محمد بن الإمام موسى (ع) من أهل الفضل والصلاح وصاحب عبادة وصلاة .
علمه وتقواه
إن الأخبار ملئيه عن سعة علم الإمام الكاظم (ع) وعمق غوره ودقة أحكامه ، وطافحة باجوبته العجيبة واللطيفة والمذهلة ومحاججاته المفحمة ، منذ كان فتى أو حتى حَدَثاً ، ومع أعلام الكبار في السنن والمعرفة .
ومن ذلك ما نقل ، من أن أبا حنيفة دخل المدينة المنورة في أيام الإمام الصادق (ع) ومعه عبدالله بن مسلم ، فأراد الذهاب للإمام الصادق (ع) ليرِدا على الإمام الصادق (ع) ويسأله من مسأله يخجلاه امام اصحابه - على حد زعمهم- ، فأتيا باب الإمام الصادق (ع) والناس ينتظرون خروجه (ع) ، وقبل خروج الإمام الصادق خرج عليهم من الدار غلام حدث السن ، فقام الناس اجلالاً وهيبة له ، فسأله أبو حنيفة صاحبه عبدالله عن الغلام ، فقال :هذا ابنه موسى (ع) فأراد أبو حنيفة أن يمتحنه فتقدم إلى الإمام موسى بن جعفر وسأله يا غلام أين يضع الرجل حاجته ؟ فرد الإمام بما معناه يضعها في مكان بحيث يتوارى فيهِ عن الأنظار ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، ثم شرح له الإمام واجبات ومستحبات ومكروهات التخلي ، فبهت أبو حنيفة ، لأن أبا حنيفة يعتقد أن الإمام موسى (ع) سيجيبه عن معنى وضع الرجل حاجياته أي أغراضه وثيابه ، وكان قصد أبي حنيفة الخلاء ، فكيف عرف الإمام بقصد أبي حنيفة ؟ وزاد هذا من إكبار أبي حنيفة للإمام .
ثم سأله عن المسأله التي يريد من الإمام الصادق (ع) جوابها : فقال للإمام موسى (ع) : يا غلام ، ممن المعصية ؟ قال الإمام (ع) يا شيخ إن المعصية لا تخلوان تكون واحدة من ثلاثة : إما أن تكون من الله تعالى ، ولا ياتي العبد شيئاً منها ، فليس للحكيم عندئذٍ ان يأخذ عبده بما لم يفعله ، وإما أن تكون من العبد ومن الله معاً ، والله أقوى الشريكين ، فليس للشريك الأكبر أن ياخذ الشريك الأصغر بذنبه ، وإما أن تكون من العبد ، وليس لله شيئ منها ، فالأمر عندئذٍ لله ، إن شاء عفا وأن شاء عاقب ، فأصابت أبا حنيفة سكته ولم يرد على الإمام (ع) بكلمه .
وكان سلام الله عليه إذا صلى اضطربت اعضاؤه ، وجرت دموعه .
اسكبوا دمعَ العيون لرهينٍ بالسجون
و انذبوهُ باكتئاب سيدي جَلَ المصاب
*********
أجرحُ القلبَ و أجري الدمع من فيض الدمائي
لسليلِ الطهرِ موسى ووريث الأنبيائي
فَلكم أمضى سنيناً في نحيبٍ و بكائي
فهو من سجنٍ لسجن و إبتلاءٍ لإبتلائي
و الدماءُ و القيود في معصميهِ شهود
للرزايا و العذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
و اذرف الدمعَ إذا ما كنتَ من جورٍ تكابد
و تذكر صبرَ موسى و هو يحيي الليل ساجد
إذ ينادي يا إلهي رد عني كل مارد
ألي هذا الذنب يسقيهِ سمومَ الغدر حاقد
ما بين سجن الهموم و بين فعل السموم
مات موسى بإحتساب سيدي جَلَ المصاب
*********
حينَ تنعى الناسُ موتاها بحزنٍ تتجمع
بين باكٍ بين شاكٍ بين ثقلى تتفجع
ليتَ شعري أو تدري من لي موسى الطهر شيع
حملتهُ أيدي سجانيه بالذل ملفّع
ليتهمُ يعلمون أيَ نعشٍ يحملون
لتباكوا بضراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا نبكي إماماً راهب من آل هاشم
و هو نور اللهِ فينا ووريثاً للمكارم
إنهُ المرضوضُ ساقاً إنهُ مدمي المعاصم
إنهُ المقتول ظلماً ربي فالعن كلُ ظالم
آهِ من جورِ اللئام نالَ منا كم إمام
بادعاءات كِذاب سيدي جَلَ المصاب
*********
إن بلواكَ إمامي من خطوبَ الناس الأكبر
كم بنا حلت خطوبٌ و عليها نتصبر
فبكظم الغيظِ تحدونا مثالاً يا مطهّر
إنما لا يجزع البعدُ سنيناً يبنَ جعفر
كلُ يومٍ إذ يفوت سيدي بطأً نموت
بسعير الاغتراب سيدي جَلَ المصاب
*********
كيف لا ألبس دهراً بعدكم ثوبَ الحدادِ
فلقد كنتم ودادي و بكم يهنأ فؤادي
و إذا ما ضاقَ صدري أنتخي بابَ المرادِ
مَن لقلبٍ ذاقَ بالوجدِ لموسى ذي الجوادِ
أيها الكاظمان الأمان الأمان
هل لنا من جواب سيدي جَلَ المصاب
*********
قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه .
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين .
وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة .
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (ع) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق